إتحاد المنتديات = هدفنا وحيد تحقيق حلم ا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دعاية == إشهار == تطوير == عروض وخدمات حصرية == إتحاد المنتديات ملتقى للتعارف وتطوير وتشاور وإشهار ودعاية المنتديات شعارنا واحد (( والكل مجانا بدون مقابل))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
OrNeCar
المدير العام
المدير العام
OrNeCar


عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 18/04/2011

لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 Empty
مُساهمةموضوع: لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2   لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 Icon_minitimeالخميس أبريل 21, 2011 11:33 pm

بدا
الرجلان، اللذان استمع أدهم لحديثهما في الطائرة، متوترين على نحو واضح
وهما يجلسان داخل منزل آمن، يتبع المخابرات الإسرائيلية، في قلب باريس
وتطلع أحدهما إلى ساعة الحائط، قبل أن يقول: هل سننتظر طويلاً؟

أجابه زميله في خفوت: تحمل يا دافيد.. القائد سيصل، عندما تناسبه الظروف
غمغم دافيد في عصبية: بالتأكيد
لم يكد ينتهي من غمغمته، حتى انفتح باب المنزل الآمن، ودلف قائدهما أليعازر وهو يقول في لهجة قاسية صارمة: فيمَ تتحدثان؟
[center]
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 R29
نهض الرجلان في احترام شديد، وقال دافيد في توتر: لا شيء يا أدون أليعازر.. كنا نقطع الوقت بالحديث فحسب
رمقه أليعازر بنظرة صارمة، ثم أدار عينيه إلى الآخر، قائلا: هل راجعتما الخطة يا كاهان؟
غمغم كاهان: كنا ننتظر وصولك أيها القائد
مط شفتيه، وكأنما لا يروق له هذا، ثم اتجه إلى منتصف صالة المنزل وانتقى
مقعداً وثيراً، وجلس قائلاً: هل راجع أحدكما نظام الأمن، الذي سيتبعه
المصريون لتأمين وزيرهم؟
قال دافيد في سرعة: لقد ناقشنا الأمر في الطائرة، و
قاطعه أليعازر في غضب هادر: في الطائرة.. هل ناقشتما خطة بهذه الخطورة، في
الطائرة؟!.. أهذا ما تدربتما عليه، ودرستماه عن وسائل الأمن ونظمه؟
امتقع وجه دافيد في شدة، في حين قال كاهان في ارتباك: لم يكن هناك حولنا، سوى شاب صغير، و
قاطعه أليعازر مرة أخرى، بصيحة هادئة: أهذا ما تعلمتماه؟
تبادل الرجلان نظرة شديدة التوتر، ولاذا بالصمت، فالتقط هو سماعة الهاتف،
قائلاً في صرامة: مهما بدا لكما الأمر تافهاً، فقد اعتدت ألا أترك أي شيء
للمصادفات، مهما بدا تافهاً.. أخبراني برقمي مقعديكما في الطائرة، وسنرى
من ذلك الشاب، الذي كان قريباً منكما بالضبط


تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 R30
أجرى اتصاله الهاتفي، بعد أن أبلغاه الرقمين، ثم أنهى المحادثة، قائلاً بنفس الصرامة: ستصلنا المعلومات بعد نصف الساعة
غمغم كاهان: أدون أليعازر.. إننا لم نقصد أن
قاطعه في غلظة: لن نضيع الوقت في هذه النقطة.. سننتقل فوراً إلى الخطة
تنحنح دافيد وقال: معذرة يا أدون أليعازر ولكننا درسنا الموقف كله، ولم
ندرك بعد كيف يمكننا اغتيال وزير الخارجية المصري، مع كل استحكامات الأمن
الشديدة هذه
انعقد حاجبا أليعازر وهب من مقعده، وهو يقول في غضب: أغبياء
انزعجا بشدة لغضبه، ولكنه اتجه نحوهما في شراسة، وهو يتابع بنفس اللهجة:
لو أنكما درستما الأمر، بنيّة مهاجمة السيارة المصفحة الخاصة، التي
سيستقلها الوزير المصري، مع رجال الأمن الثلاثة، فستبدو لكما المهمة
مستحيلة تماماً، وهذا لأنكما لم تنتبها إلى الثغرة الكبرى، في تلك الخطة
الأمنية
سأله دافيد في صوت خافت متوتر: وأين تلك الثغرة؟
أشار أليعازر بسبابته، مجيباً: السفارة.. الوزير سيقضي ليلته في السفارة
المصرية وهي مبنى عادي لا يحوي سوى نظم الأمن التقليدية، ومن الممكن
مهاجمته واقتحامه، لو أن لدينا القوة المناسبة
امتقع وجه كاهان وهو يقول: نهاجم السفارة المصرية؟!.. هذا يبدو لي بالغ
الخطورة، وعواقبه لا يمكن التنبؤ بها، على الرغم من حالة الحرب بين
دولتينا
مط أليعازر شفتيه قائلاً: هذا لو أننا هاجمناها، باعتبارنا فريقا
إسرائيليا، ولكن فريق الكوماندوز الذي استدعيته من تل أبيب والذي وصل
باريس منذ ساعة واحدة لتقوداه في مهمة الاقتحام، سيرتدي أثناء الهجوم ذلك
الوشاح الفلسطيني ذا اللونين الأبيض والأسود، وسيكون معظمه من المستعربين*
الذين سيتحدثون باللهجة الفلسطينية طوال الوقت، وسيحرص أحدهم على ترك
وشاحه خلفه، بعد انتهاء المهمة، كدليل على هوية مرتكبي الاقتحام والاغتيال

*******
المستعربون*: فرقة خاصة في المخابرات الإسرائيلية يحمل كل أفرادها ملامح
عربية شرقية، ويتحدثون بلهجة فلسطينية صرفة، بحيث يمكنهم أن يتسللوا إلى
قلب الكيان الفلسطيني، لتنفيذ عمليات تحطيم الروح المعنوية الداخلية، أو
اغتيال القيادات الفلسطينية

*******
تبادل دافيد وكاهان نظرة متوترة، ثم قال الأول: بقيت نقطة شديدة الأهمية
أيها القائد.. ما مبرر الهجوم الفلسطيني على السفارة المصرية، واغتيال
وزير الخارجية على الرغم من أن مصر هي السند الأول للفلسطينيين، منذ حرب
ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين؟
أجابه أليعازر في حزم: سيقولون إنهم يبغضون موقف السادات الذي وضع مصر في
حالة اللاسلم واللاحرب، وإنهم يشعرون بأنه قد تخلى عن فكرة الحرب مع
إسرائيل تماماً، ولم تعد تعنيه سوى الوسائل الدبلوماسية
سأله كاهان في حذر: وأين سيقولون هذا؟
أجابه في سرعة: في بيان ستتلقاه كل وكالات الأنباء، عقب الهجوم مباشرة بتوقيع منظمة التحرير الفلسطينية
صمت الرجلان لحظة قبل أن يهتف دافيد: خطة عبقرية أيها القائد
زمجر أليعازر وكأنما يعلن عدم رضاه، وقال بمنتهى الصرامة: استعدا إذن
للهجوم.. سنلتقي بالكوماندوز المستعربين عند قوس النصر، ونهاجم السفارة
المصرية مع أول ضوء من الفجر
لم يكد ينتهي من عبارته حتى ارتفع رنين الهاتف فالتقط سماعته في سرعة
ووضعها على أذنه، دون أن ينبس ببنت شفة، واستمع في اهتمام، قبل أن يحتقن
وجهه في غضب، وينهي المكالمة قائلاً: أيها الغبيان.. الشاب الذي كان يجلس
أمامكما مصري، ولو أنه سمع أو فهم ما قلتماه، فهذا يعني أن الخطة كلها
معرضة للفشل
تمتم كاهان في ذعر: ولكننا كنا نتحدث بالعبرية
صاح به أليعازر: ومن أدراك أنه لا يجيدها
لم يجد أي من الرجلين جواباً، فالتقط هو سماعة الهاتف مرة أخرى، وهو يقول
في صرامة غاضبة: ثم إنني لم أعتد ترك أي ثغرة، أو أي احتمال خلفي
انتظر لحظات، حتى سمع محدثه، فقال في صرامة: ماير.. هناك بوق لابد من
إسكاته الليلة، قبل مطلع الفجر.. بوق مصري، يدعى أدهم.. أدهم صبري
ومرة أخرى لم ينبس دافيد أو كاهان ببنت شفة
على الإطلاق..
*******
لم يدرِ أدهم ماذا يفعل بالضبط بعد أن فقد أثر سيارتي التاكسي الزائفتين ولم يعد يعلم أين يجد الرجلين بالضبط
كان واثقاً وفقا لما لقنه إياه أبوه، أنهما لن يتجها إلى أي مكان، يحمل صفة رسمية إسرائيلية
هناك حتماً منزل آمن في مكان ما
منزل لا يمكن أن يصل إليه، وهو يفتقر إلى أية معلومات فحتما لم يسافر الرجلان باسميهما الحقيقيين، ولن يتركا خلفهما أي أثر
الأمور تعقدت بشدة إذن، وهو حائر فيما ينبغي أن يفعل
هل يبلغ السفارة المصرية بما لديه؟
هل يحاول إقناعهم بما سمعه في الطائرة؟!.. أم أنه سيصعب عليهم تصديق شاب مثله واتخاذ إجراءات أمنية خاصة، دون دليل ملموس؟
راح يدير الأمر في رأسه، وفكر في أن يذهب إلى السفارة، ويخبرهم بهويته
ووظيفة والده، ولكن خشي أن يفسد هذا الغرض من رحلته الميدانية المنفردة،
أو يسيء إلى والده على نحو أو آخر
شعر بمخه يكاد يغلي في رأسه، وهو يسير في طرقات باريس المظلمة فقرر أن
يعود إلى حجرته بالفندق ويحصل على قدر من الراحة، حتى يمكن أن يعيد دراسة
الموقف كله بذهن صافٍ، و
حافظتك أو حياتك -
انتزعته العبارة التي قيلت بصرامة وحشية من أفكاره وبدت له لهجة صاحبها
مختلطة وليست باريسية صرفة، فرفع عينيه ليجد ثلاثة رجال أشداء، ضخام
الجثة، يحيطون به في إحكام وكل منهم يحمل مدية حادة وعيونهم تنطق بمعنى
واحد
أن حياته في خطر
خطر رهيب..
*******
تثاءب موظف شركة الطيران في إرهاق، وهو يتطلع إلى ملامح ماير قائلاً في
ضجر: آسف يا سيدي سياسة الشركة تعتمد على خصوصية الركاب، ولا يمكنني أن
أخبرك شيئاً، عن بيانات ذلك السيد أدهم صبري
تجاهل ماير اعتراضه، وهو يسأله في برود: هل قامت الشركة بحجز الفندق، الذي سيقيم فيه؟
هز الرجل رأسه قائلاً في حزم: لا يمكنني أن أخبرك
ابتسم ماير ابتسامة مخيفة، وهو يقول: في هذه الحالة ستضطرني إلى حقنك بمصل الحقيقة
حاول الرجل أن يبتسم في استخفاف، قائلاً: ذلك المصل لم يعد يستخدم منذ
قبل أن يتم عبارته، استلّ ماير مسدساً ضخماً من حزامه، زادت ضخامته بكاتم
الصوت المثبت في فوهته، ووثب في خفة عبر الحاجز، الذي يفصله عن موظف
الطيران، ورفع هذا الأخير في قسوة نحو الجدار، وألصق فوهة كاتم الصوت
بجبهته وجذب إبرة المسدس، قائلاً في لهجة شرسة: هذا هو المصل الوحيد، الذي
أؤمن به أيها الحقير، وعليك أن تختار بسرعة فلست أتميز بالصبر، هل ستخبرني
بكل ما أريد معرفته، عن ذلك المدعو أدهم صبري أم أحقنك به، في منتصف
جبهتك تماماً


تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 R31
امتقع وجه الموظف المسكين بشدة، واتسعت عيناه بمنتهى الرعب، وهو يهتف في ارتياع: ما الذي تريد معرفته؟!.. سأخبرك بكل شيء.. كل شيء
ابتسم ماير في شراسة، قائلاً: أرايت كم يفيد هذا المصل
واتسعت ابتسامته الشرسة، وبدت جد بغيضة..
إلى أقصى حد..
*******
أي شخص يواجه ثلاثة عمالقة أشداء في ليل باريس سينهار على الفور، وخاصة عندما يبلغ حجمه نصف حجم أقلهم
ولكن أدهم الشاب تربى على نحو مختلف
الضخامة ليست وسيلة للفوز يا أدهم.. فالفيل شديد الضخامة، ولكن نقاط ضعفه بقدر حجمه.. المهم هو الشجاعة، والخفة، وحسن تقدير الأمور
استعاد أدهم كلمات والده، وهو يدير بصره في الرجال الثلاثة ومدياتهم
المشهورة بتحفز في وجهه، ثم لم يلبث أن عقد ساعديه أمام صدره، وهو يقول في
هدوء عجيب: وماذا لو أنني رفضت إعطاءكم حافظتي؟
أطل غضب شديد من عيون ثلاثتهم، وتقدم أضخمهم منه في شراسة، ولوح بمديته في وجهه قائلاً: إذن ستعطينا حياتك
لم يكد الرجل يتم عبارته، حتى انطلق أدهم كالعاصفة


تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 R32
لقد تعلق بذراع الرجل الذي لوح بمديته في وجهه ووثب يركل أنف الثاني ثم
دار في الهواء، ليركل الثالث في أسنانه مباشرة وبعدها هبط على قدميه، وهو
يلوي ذراع الأول في قوة، أجبرته على إفلات مديته، وهو يصرخ: أيها ال
قبل أن يتم صرخته تلقى لكمة عنيفة في أنفه وثانية في عنقه وثالثة في
أسنانه فسقط على ركبتيه، وهو يسعل بشدة ويمسك عنقه بكفيه وأنفه ينزف في
غزارة
وفي غضب، هب الثاني والثالث لقتال أدهم ولكنه انزلق في خفة مدهشة بين ساقي
الثاني، وقفز ليركله في مؤخرته بقوة، دفعته ليرتطم بالثالث ويسقطان معاً
أرضاً
وقبل أن ينهضا تلقى الثاني ركلة في مؤخرة عنقه، وشعر الثالث بمطرقة تهوي على أنفه، وجانبي عنقه، وبين عينيه
ولم يستغرق الأمر سوى لحظات قليلة لينتهي بالعمالقة الثلاثة على أرض باريس، وأدهم الشاب يعدل ثيابه قائلاً: كم أبغض اللجوء إلى العنف
ثم دس يديه في جيبي سرواله الأسود، وواصل طريقه في هدوء عجيب، وهو يطلق من بين شفتيه صفيراً منغوماً، بدا متناسباً تماماً مع باريس
*******
استقبل المدير الليلي لفندق ريتز قاتل الموساد ماير بابتسامة كبيرة مرحبة،
وهو يقول: مرحباً بك في باريس ياسيدي.. هل ترغب في حجز واحدة من حجراتنا
الفاخرة؟
أجابه ماير ببروده التقليدي: في مناسبة أخرى.. الآن أبحث عن رقم حجرة شاب مصري، يدُعى أدهم صبري
التقى حاجبا المدير الليلي، وهو يقول: أأنت أحد أقاربه يا سيدي؟
أجابه ماير: كلا.. ولست أريده أن يعرف أنني هنا، فمن الضروري أن أباغته
تطلع إليه المدير الليلي، في شك حذر، قبل أن يقول: معذرة يا سيدي، ولكن سياسة الفندق
قاطعه ماير في حنق: السياسة مرة أخرى؟!.. كم أبغض هذا
وتلفّت حوله، ليطمئن إلى أن أحداً لا يلاحظه، ثم جذب المدير الليلي في
خشونة نحو مكتبه، قائلاً: ولكنني وفي كل الأحوال أفضل أن نتحدث على انفراد
أراد الرجل أن يصرخ مستنجداً، ولكن ماير دفعه داخل حجرة مكتبه، واستلَّ
مسدسه، قائلاً في خشونة قاسية: والآن هل ستجبرني على استخدامه؟
هتف الرجل بصوت مختنق: سأخبرك بما تريد يا سيدي.. سأخبرك بما تريد
وبيد مرتجفة، التقط دفتر النزلاء، وراجعه في ذعر، قبل أن يقول: السيد أدهم صبري يقيم في حجرة رقم ثلثمائة وستة، في الطابق الثالث
سأله ماير في صرامة: لديك المفتاح الماستر الذي يفتح كل الأبواب.. أليس كذلك؟
ناوله الرجل المفتاح، وهو يقول في رعب: لقد نفذت كل ما طلبته يا سيدي.. اتركني.. أرجوك
قال ماير في حدة: لا تتوسل.. إنني أبغض المتوسلين
انحدرت دمعة ذعر، من عين الرجل، فخفض ماير فوهة مسدسه، وهو يقول في هدوء: وربما يمكنني أن أتركك تحيا
تنفس الرجل الصعداء، ولكن ماير رفع فوهة مسدسه مرة أخرى في حركة حادة، وهو يقول في صرامة: ولكن هذا سيفسد خطتي.. لذا
ودون أن يتم عبارته أطلق من كاتم الصوت رصاصة صامتة، أصدرت صوت فرقعة مخيفة، وهي تخترق جبهة المدير الليلي المسكين
وفي هدوء، دس ماير مسدسه الضخم في حزامه، واتجه نحو حجرة أدهم.. فتح الباب
في حذر، ثم وثب إلى الداخل، وهو يصوب مسدسه، ولكنه أدرك على الفور أن
الحجرة خالية، فتمتم في امتعاص: المصري الشاب جذبه ليل باريس
ثم اتجه نحو مقعد مواجه للباب، وجلس عليه، مستطرداً: ولكنه سيعود حتماً.. وعندئذ
وفي نفس اللحظة، التي نطق فيها عبارته كان أدهم الشاب قد عاد إلى الفندق،
واستعاد مفتاحه من موظف الاستقبال، ثم استقل المصعد إلى الطابق الذي يقيم
فيه
كان ذهنه منشغلاً تماماً بتلك المشكلة العويصة
لا يمكن أن يسمح للإسرائليين باغتيال وزير الخارجية المصري
ويمكنه أن يبلغ أمن السفارة في الوقت ذاته
ربما كان الحل الأفضل أن يبلغ والده
ربما..
فبحكم منصب والده وموقعه ستكون له مصداقية كبيرة، عندما يجري اتصاله برجال أمن السفارة، ويبلغهم ما لديه
نعم هذا هو الحل الأفضل
والأمثل..
تملكه الحماس، عندما بلغ بتفكيره هذه النقطة فعاد يطلق من بين شفتيه ذلك
الصفير المنغوم، قبل أن ينتبه إلى هدوء الفندق الشديد، فتوقف وابتسم
مغمغماً: ينبغي أن اعتاد هذا المناخ المختلف
قالها وأخرج مفتاح حجرته وألقى نظرة على رقم ثلثمائة وستة قبل أن يدس المفتاح في الباب ويديره
ومع صوت المفتاح انتبه ماير وتحفز واعتدل في مقعده وصوب فوهة مسدسه إلى الباب
وعندما شاهد الباب ينفتح، جذب إبرة المسدس
وأطلق النار..
*******
.. يـ تـ بـ ـع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*~~* الشبح *~~*
مشرف عام
مشرف عام
*~~* الشبح *~~*


ذكر
عدد المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 29
الموقع : على شـــاطئ البحــر

لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2   لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2 Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 11:50 am

مشكوووووووووووور اخي جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zoama-alanime.a7larab.net
 
لجـولة الباريسيّـة (الثغره)-ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إتحاد المنتديات = هدفنا وحيد تحقيق حلم ا :: القسم العام :: الحوار العام-
انتقل الى: